قصة الزوجة الخائنة والشيطان القاتل

قصة الزوجة الخائنة والشيطان القاتل

قصة الزوجة الخائنة والشيطان القاتل من قصص الخيانة الزوجية الواقعية

منذ قدومها للدنيا، لم تهنأ “ملك” بطفولة سعيدة، انفصلت والدتها عن أبيها ثم انتقلت إلى محافظة الجيزة بحثًا عن حياة هادئة لتنسى مرارة فشل زواجها الأول، واستقر بها الحال في شقة داخل الحي الشعبي بمنطقة أرض اللواء حتى قادها القدر لتتعرف على شاب، دارت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلى لقاءات محرمة داخل شقتها، إلا أن سلوك عشيقها العدواني تجاه فلذة كبدها لم ينقطع، فمسلسل تعديه على ابنتها بالضرب المبرح لم يتوقف إلا بموتها.

قبل نحو 4 سنوات، وداخل إحدى القرى بمركز سنورس في محافظة الفيوم، تقدم شاب يدعى “شعبان السيد”، لطلب الزواج من فتاة تدعى “نجلاء”، هدفه بناء أسرة سعيدة خاصة بعدما وافق أهل العروس عليه، لم تمر سوى شهور قليلة، وتم عقد القران في حفل زفاف بهيج حضره العائلة والأصدقاء، مضت الأيام والسنوات رزقهما الله خلالها بطفلين “ولد- بنت”، بعدها بدأت المشكلات الزوجية تسلل تباعًا إلى عش الزوجية، وفشلت جميع المحاولات في الصلح لينهار منزلهما.

في يناير الماضي، حضرت “نجلاء” وطفلاها إلى منطقة أرض اللواء، للبحث عن سكن جديد، ووقع اختيارها على استئجار شقة داخل أحد العقارات لبدء حياة سعيدة، وبالرغم من أنها لم تكوّن صداقات مع جيرانها في المنطقة ذات الطابع الشعبي والكثافة السكانية العالية، إلا أن صراخ طفلتها أثناء تعذبيها على يد عشيقها كان بمثابة بطاقة تعارف لها مع السكان.

تخرج صاحبة الـ 29 ربيعًا، صباح كل يوم في طريقها إلى عملها، داخل أحد مشاغل الخياطة لتوفير متطلبات أطفالها، حاولت “نجلاء” التنفيس عن حياة الحزن التي تعيشها، ومع أول شخص طرق باب قلبها طارت من السعادة بعدما تقابلت مع شخص يدعى “أحمد”، والذي يكبرها بنحو 6 سنوات، نشبت بينهما علاقة صداقة وبدأت تشكو خلافاتها مع زوجها، حتى أفصحت له عن جميع أسرراها الخاصة غير عابئة بما قد تصل به الأمور.

مرت الأيام سريعًا وتوطدت علاقة الصديقين إلى أخرى عاطفية وصارح كل منهما الآخر بما في فؤاده، فكانت العقبة أمامهما أنها ما زالت على ذمة زوجها الأول، فطلب منها “العشيق” أن تنفصل عن زوجها “شعبان “، لاسيما بعدما وصلت حياتهما إلى طريق مسدود، حتى تبدأ معه حياة جديدة، ومع استمرار المكالمات الهاتفية استطاع العشيق أن يوقعها في شباكه، وبدأ يتردد عليها في مسكنها حتى يروي عطشها الجنسي والعاطفي، تعددت اللقاءات المحرمة بينهما أمام أطفالها لمدة زمنية أستمرت نحو شهرين، حتى إنها كانت تتركه داخل الشقة لرعاية أطفالها أثناء تواجدها في العمل، إلا أن ” أحمد”، كان لا يحتمل صراخ طلفتها على فراق والدتها فكان يتعدى عليها بالضرب، واستمر الحال لفترة طويلة، تخرج “نجلاء” في الصباح وتعود مساء بينما لا يغادر العشيق مسكنها المتواضع، إلا أن صرخات الطفلة المستمرة كانت علامة مميزة لتلك الشقة بين سكان المنطقة.

لم يكن الأحد الماضي كسابقيه في حياة نجلاء، إذ وصل مسلسل اعتداء العشيق على “ملك”، إلى محطة العنف المفرط، بعدما استيقظ على صوت بكائها، فحاول إسكاتها لكن دون جدوى، فقام بضربها ركلا بالأقدام حتى سقطت مغشيا عليها، فلم يتحمل جسدها الهزيل التعذيب.

جلس العشيق بجوار الضحية يفكر في طريقة للخروج من تلك المصيبة التي تحاصره، فقام بالإتصال بوالداتها والتي حضرت علي الفور وعند دخولها للشقة وجدت طفلتها ملقاة داخل الغرفة، وعند سؤاله: ما حدث؟ قال لها: “فضلت تعيط ومعرفتش أسكتها”. وطلب منها التزام الصمت وعدم إطلاق أي صرخات حتى لا ينكشف أمرهما، وبعد مرور دقائق نقل العشيقان الضحية إلى مستشفى قصر العيني، في محاولة منهما لإنقاذها ولكنها كانت قد فارقت الحياة، ليتم ضبطهما وعقب سؤالهما أنكرا جريمتهما، مشيرين إلى أن الضحية اختل توزانها فسقطت من شرفة إحدى الغرف بالطابق الثالث، ولكن تقرير مفتش الصحة كشف خيوط الجريمة، وتم التحفظ عليهما، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

المصدر

جريدة الحوادث

error: Content is protected !!