قصة الرويلي مع الأمير الشاعر محمد السديري

قصة الرويلي مع الأمير الشاعر محمد السديري
هذه القصة رواها الرواي ناصر المسيميري وهي من مواقف الأمير الشاعر محمد السديري «رحمه الله»
عندما كانت حفر الباطن تنعم بالربيع والكماءة والاقط والسمن في وقت الربيع قبل 20 عاما ذهبت إليها مع أولادي كما هو حال الناس في تلك الأيام
ثم إنني توقفت عند إحدى المحطات للتزود بالوقود ثم الماء الذي كان يبيعه صاحب سيارة «وايت» وهو رجل كبير بالسن
أخذت أحاوره ببعض الأسئلة من ضمنها لماذا لم تملأ الوايت ماء؟
فقال السيارة يعني الوايت تعبانة مثل سيارة الرويلي فقلت وما هي سيارة الرويلي؟
قال ذياب الرويلي معه سيارة «حصنية» ينقل عليها الماء وهي تعبانة وكثيرة العطل وحالته المادية ضعيفة
وفي يوم من الأيام توقفت بالطريق كما هي عادتها أخذ الرويلي يحاول اصلاحها وكان الجو بارداً ويرتدي فروة خلقة وأحواله مصلحة
وبينما هو كذلك وإذا بسيارة تقف عنده سيارة «جخة» وهو يعني فخمة
يقول محدثي فسلموا عليه وهم في سيارتهم وهم سائق وعلى يمينه رجل شخصية وخلفه اثنان أو ثلاثة رجال
رد عليهم السلام فقال الرجل علام السيارة؟
قال الرويلي متعطلة
قال مابه؟
ثم قام الرويلي وقد عرف أو شبه على الرجل الذي يسأله وإذا هو الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري يرحمه الله
عندها قال الرويلي:
حصنيتي عرّطت بالقاع
قامت تلسن تقل حيه
السلف مايربط برقاع
بالجيب ما ظل خرجيه
وردها السقمي عليها شراع
ويكثر مديحها ليه
ملويتن والخشب لماع
حتى الكفرات ملويه
المسح مسح عليها بساع
وطبق كبوتها ليه
والا ابوهندي قليل سناع
يفك ويربط على الخيه
ودوحان للكفر رقاع
بس يتحراك بالتيه
ومهذاب هذب عليها بساع
وحط السست فوق الآميه
وشريم يبي الذهب بالصاع
وقفلك عند الحنفيه
يا أمير يا ذابح المرياع
ما هوب يذبح رباعيه
هنيت من فروته تنباع
يشري قلن زيت وميه
قال فضحك الأمير ثم أخرج له ربطة نقود.
وقال خذ اشتر جالون زيت وميه ثم سار في طريقه
أخذ الرويلي ما قسم الله له
وهذا قول الراوي طبعاً وكل هذا على ذمة صاحب الوايت الذي اتحفنا بهذا الموقف الذي قد يكون فيه ما فيه من الزيادة والنقص والتحريف ولكنه موقف يستحق الاشادة وما أكثر وأطرف المواقف التي تحملها صدور الرجال لكنها تحتاج إلى البحث وإلى اظهارها للقارئ والسامع