دنياك لو تسوى من الحزن ذره

دنياك لو تسوى من الحزن ذره

من القائل دنياك لو تسوى من الحزن ذره

دنياك لو تسوى من الحزن ذره للشاعر السعودي غزاي بن نومان الوسيدي الحربي

 الشاعر السعودي غزاي بن نومان الوسيدي الحربي

الشعر سبك وحبك وبيان وبلاغة وصور فنية وجماليات وأسلوب ونظم وعمق خيال يمنحه طول القصيدة وإبحار الشاعر في مسافة من فضاءات التعبير فرصة الإبداع ولا يحقق ذلك تغريد قصير محجم بعدد حروف وحيز ضيق حتى صار إشارات موجزة مبتورة أحياناً من خيال الشاعر إلى حد ضحالة ذلك الخيال.

نعم نحن نقول هذا بيت عن قصيدة ينوب عن عدد من الأبيات لجماله وتمامه وربما سايرنا هذا القول بتعبير آخر فنقول قصيدة عبر عنها بيت القصيد الواحد باعتبار هذا البيت ضم كل معاني القصيدة وما أراد الشاعر الوصول إليه وأوجز الفكرة أو أنه تضمن معاني فريدة غابت بعده ملامح الأبيات الأخرى مع وهج مضامينه.

يقول الشاعر معبراً عن الدنيا والمعاناة ونصيحه وجهها لمن يحملون هم الدنيا وضيقتها يقول في القصيدة:

لاضاق صدرك عالي الصوت جره
لو كان قلبك مايطاوعك مسرور

دنياك لو تسوى من الحِزن ذرّه
ما كان تاليها توابيت وقبور

وما كان للكافر بعمره مسره
وما شفت في ملكه ملايين وقصور

العمر يمضي بين حلوه ومره
والموت حق وقابض الروح مأمور

دام الحياه الفانية مستقره
ورزقك يجيك وبين الأجواد مستور

لا تنشغل بالوقت برده وحره
واحذر تصير بقسمة الناس مقهور

وحكم القدر لاجاك خيره وشره
أشكر عظيم الشان والذنب مغفور

والمجلس اللي يزعجك لا تمره
خله تراك بشوفته منت مجبور

والرجل سقها في صحاصيح بره
ومد النظر ما بين ريضان وزهور

لا صار وجه القاع ما فيه جره
والمشي حافي والثرى تو ممطور

ساعات صمتٍ ما وراها مضره
تسوى الكلام اللي به إذنوب وإشرور

أطلق خيالك وأترك النفس حره
وخل الطبيعه في حياتك لها دور

وبالليل لا بانت نجوم المجّره
أذكر بديع الخلق بـِ إحـساس وشعور

واسجد لرب الكُون مره ومره
وإحفظ لسانك وأترك الكذب والزور

وفروض ربك خلها مستمره
وطاعتك لا يدخل بها نقص وقصور

الشاعر السعودي غزاي بن نومان الوسيدي الحربي

وله قصيدة اخرى يقصد في مدينة ابها وجمالها ويقول فيها:

من بغى يعرف سوالف ما خفى
عن طبيعة خالق الكون العظيم

ينشد اللي من ديار ابها لفى
ويعرف اخبار بها فكرك يهيم

ان وصلت جبالها صابك شفى
من لهيب الصيف تمسي في نعيم

ان بدت لك شمسها صابك وفى
وان بدا لك غيمها جاك النسيم

وان هقيت الغيم من بعده صفا
هل رذراذ المطر من وسط غيم

وان هقيت الغيم روح واختفا
عادت مزون لها البارق نديم

ودايم السيف بغلاها ما جفا
ما سال في عرسها كاف وميم

اشهد انه في حقوق ابها وفى
بالمصايف ما لها ند وخصيم

وكل ما قلنا من الرحلة كفى
زاد شوق القلب في صنع الكريم

error: Content is protected !!