دنياك لو تسوى من الحزن ذره للشاعر السعودي غزاي بن نومان الوسيدي الحربي
الشعر سبك وحبك وبيان وبلاغة وصور فنية وجماليات وأسلوب ونظم وعمق خيال يمنحه طول القصيدة وإبحار الشاعر في مسافة من فضاءات التعبير فرصة الإبداع ولا يحقق ذلك تغريد قصير محجم بعدد حروف وحيز ضيق حتى صار إشارات موجزة مبتورة أحياناً من خيال الشاعر إلى حد ضحالة ذلك الخيال.
نعم نحن نقول هذا بيت عن قصيدة ينوب عن عدد من الأبيات لجماله وتمامه وربما سايرنا هذا القول بتعبير آخر فنقول قصيدة عبر عنها بيت القصيد الواحد باعتبار هذا البيت ضم كل معاني القصيدة وما أراد الشاعر الوصول إليه وأوجز الفكرة أو أنه تضمن معاني فريدة غابت بعده ملامح الأبيات الأخرى مع وهج مضامينه.
يقول الشاعر معبراً عن الدنيا والمعاناة ونصيحه وجهها لمن يحملون هم الدنيا وضيقتها يقول في القصيدة:
لاضاق صدرك عالي الصوت جره لو كان قلبك مايطاوعك مسرور
دنياك لو تسوى من الحِزن ذرّه ما كان تاليها توابيت وقبور
وما كان للكافر بعمره مسره وما شفت في ملكه ملايين وقصور
العمر يمضي بين حلوه ومره والموت حق وقابض الروح مأمور
دام الحياه الفانية مستقره ورزقك يجيك وبين الأجواد مستور
لا تنشغل بالوقت برده وحره واحذر تصير بقسمة الناس مقهور