أبكي وعيني تسهر الليل يا ريم مدري بلاها الشوق والا الظليمه
بيت مشهور من قصيدة نسبها عشاق النسخ واللصق في المنتديات سابقا للشاعر العلم والاسطورة بندر بن سرور العتيبي واصبح الكل ينسخ من الاخر ويكرر حتى ظن البعض ان القصيدة لابن سرور
والحقيقة هي ان القصيدة للشاعر الكبير الملقب بشاعر الثقلين ممدوح بن عبدالله المرزوقي البقمي والتي نظمها عندما كان مسجونا
وعند خروجه من السجن تحدث الشاعر عن القصيدة وقصتها ومناسبتها وقال
في عام 1425هـ كنت مقيد ومحجوز وتحت التحقيق وسهر وتعب وفي ذلك اليوم الصباح جاء العسكري لي بالزنزانه وكلبشني وقيد اقدامي وخرجت معه نمشي بهدوء في أحد الممرات وكان ذلك وقت زيارة المساجين وسمعت صوت الأطفال وهاجت مشاعري على عيالي ورفعت راسي والتفت يسار واشوف امرأتين متنقبات يشاهدوني ويطالعوني واحس نظراتهن فيها نظرة رحمه وعطف لي وهذا الدمار لي اللي هزني وانا رجال مقيد ومكلبش وهالنظرات لي وانا في هالحالة هي اللي قتلتني ودمرتني وقلبت كياني كله نزلت راسي تحت ومشيت ودمعت عيني غصبٍ عني ورفعت يديني وانا مكلبش ومسحت دمعتي لحظتها اسمع الطفلة الصغيرة تقول ( يا يمّه الرجال يبكي !! ) صرخت امها فيها قالت ريم اسكتي عيب وانا ارفع نظري واشوف الام مسكت يد البنت وطلعت فيها من المكان والبنت تطالعني وعيونها فيني وذي مناسبتها وقصتها ومن حزتها قلت
أبكي وعيني تسهر الليل يا ريم مدري بلاها الشوق والا الظليمه
ياريم دمع العين مدري على الريم والا على قلب ٍ تواكل صميمه
تقول لاطمني على نونها سيم أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمه
ويمكن يكون الدمع للعين تكريم ويمكن يكون إلها عذاب وحريمه
والله لولا دمعة ٍكنها الديم راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
ودام البكا يا ريم ما فيه تحريم يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
وابكي على حالي من الوجد وآهيم لين الزمن يخلف عليّه نسيمه
أبكي حياةٍ صافيه ما بها غيم وين المحبة والقلوب السليمه
أبكي قهر وابكي من الغبن والضيم وابكي من طعون ٍ بقلبي قديمه
جرح الزمن خلّى بوجهي مراسيم وما يذبح الرجال مثل الهزيمه
بعض المصايب شرها ياكل الهيم وشلون بكبود الرجال الكريمه
وبعض المصايب يخلفن المفاهيم تبغى على ما قيل صبر وعزيمه
مظلوم بالدنيا وغيري مظاليم من عرض ناس ٍ لبسوهم جريمه
ما عاد أبي من سود الأيام تعليم عقب العذاب اللي كلاني جحيمه
ولو تصفي الدنيا عليّ الملازيم ما عاد أدوّر من وراها غنيمه
