مساجلة شعرية مكتوبة بين الأمير محمد بن أحمد السديري والشاعر عمير بن زبن بن عمير العتيبي يا عمير كانك نايم فأنهض الراس
الشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري والشاعر عمير بن زبن بن عمير البراق الثبيتي العتيبي كان بينهما صداقة ورفقة في الربع الاخير من القرن الثالث عشر الهجري تقريباً لذلك نجد أن الكثير من قصائدهم كل يناجي بها الآخر
والشاعر الأمير محمد الأحمد السديري عندما يناجي بالشعر شاعراً آخر فلابد أن نجزم أنه لا يناجي الا شاعراً كبيراً له مكانته وقوته الشعرية وهذا ما نجده في معظم شعر السديري من خلال مراسلاته الشعرية ومساجلاته ما بينه وبين عمير والتي لها الطابع الشعري الجذاب والمميز ..
ومن المساجلات الشعرية ما بين الشاعرين نطالع هذه المساجلة الشعرية التي ابتداها السديري بقوله:
يا عمير كانك نايم فأنهض الراس وان كان قاعد يابن الاجواد قم لي
يا عمير انا اخترتك على جملة الناس ابيك في بعض الأمور تحشم لي
اللي شربت بكأس حبه بلا قياس يا عمير جذ البعد شمله وشملي
متى نشوفه عقب الاقفا والايّاس ومتى السعد عقب الفراق يخطملي
ان غاب تهت بغبّة مابها اوناس وابرى ليا شفته وعمره سلم لي
يكبر عناي ليا اسلمت عنه الارماس ويضحك زماني وان مشى بالقدم لي
دايم يباريني من الود هوجاس اما سرى مسراي والاّ جهم لي
باب الموده لي ينادي بالاجراس والحب عن كل الخلايق قسم لي
بالليل ياقف لي عن النوم حراس وكثر الهموم الموجعه ترتدم لي
ويهب لي من واعي الحب نسناس من شاف حالي بالشتا ينهضم لي
وان قلت لي يا عمير لا باس لا باس اقول أنا يا عمير ياثقل حملي
يا عمير قلبي والمعاليق يبّاس قل للشريعه بالقصاص تحكم لي
وكان جواب ومناجاة الشاعر عمير بن زبن حيث قال:
حيّ الجواب اللي لفاني بقرطاس خطّ جميل وكل ما فيه جملي
خط الأمير معرب الجد والساس اللي شكى ضيم الهموم وزهم لي
اهلا عدد رمل الزباير والاطعاس وما لاح برق من سحاب يهملي
جاني وقمت اضرب اخماس واسداس بالفكر ما مضمون خطٍ رسم لي
وبانت معاني خط ابو زيد لا باس صابه مرض قلب من الود مملي
خلّى فواده تقل يصلى بمحماس واصبح على ما قيل به بيت نملي
والود اصاويبه ولا فيه وسواس وفهمت مضمونه مثل ما فهم لي
وانا لما يأمر على العين والراس من شأنه اصبر للعتب واستحملي
اقوم بالواجب جماله ونوماس حق مثل ما شال همي وحملي
الرفقه اللي مالها بالوفا ساس وش ينبغي فيها ليا خاب الاملي
لعل دار بعّدت عنه الاوناس اوناس مضنونه عساها تهملي