مرثية الشاعر سفر الدغيلبي العتيبي بالشاعر عبدالله العير المطيري

مرثية الشاعر سفر الدغيلبي العتيبي بالشاعر عبدالله العير المطيري

مرثية الشاعر سفر الدغيلبي العتيبي بالشاعر عبدالله العير المطيري

مرثية الشاعر سفر بن سعد الدغيلبي العتيبي في شاعر المحاورة عبدالله عبيد العضيلة المطيري المعروف بعبدالله العير (رحمه الله) والذي وافاه الأجل المحتوم يوم 25/9/2003م الموافق 20/7/1424 هجري إثر حادث أليم وقع له على طريق المجمعة الكويت بين مركز أم الجماجم ومركز ام رقيبة. حيث كان الشاعر قادماً من محافظة حفر الباطن متجهاً لمنزله بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم مما حدا به الميول والاحتكاك بإحدى السيارات المقابلة إلى انحراف سيارته خارج الطريق ومن ثم الانقلاب عدة مرات

المرثية ترجمة مشاعر حزينة تجاه حدث مؤلم..

يا ملفي عليّه بالخبر.. ما لفيت بخير
خبر موته اللي جعل خاتمته الجنّه

عسى الله يعفو عنك يا بو عبيد العير
ويغفر ذنوبك صاحب الفضل والمنّه

ترى فقدك اثقل من جبال الهدا والنير
جداي اصفق الكفين.. وأجاذب الونه

عليك العيون من السهر صابها تأثير
لهن حق يوم النوم عقبك يعافنّه

وعليك الضمير تلاوعه مثل نار الكير
وجسمي عظامه فاترة ما يقلنّه

وعليك اللسان يعجز لا يفصح التعبير
ولا ينطق ألاّ.. آه.. ليته.. ولو أنّه

وعليك الفواد اشبه بطيرٍ يتل السير
يبي ينطلق.. لكن سبوقه يردنّه

أبا ابكيك يا بن عبيد ليل وضحى وعصير
على شان جرحٍ خافي ما قدر اكنّه

وأبا انوح من فقدك مثل ما ينوح الطير
وابا جيب من فرقاك ما «الورق» جابنّه

أبا ابكي معك (يا عبيد) لو انت ورع صغير
على أبوك.. يوم أن المقادير خاننّه

ابوك الذي صخر بيوت الشعر تصخير
بقت سيرته من طيب شعره ومن فنّه

عليه «الملاعب» تكثر الحزن والتفكير
وعليه المعاني كل دمعٍ يهلنّه

ويبكيه حتى «مكبر الصوت» و«التصوير»
فقيدة.. بيوت الشعر وشلون ينسنّه؟

وغير الشعر مشهور بالطيب والتقدير
ضعاف الأمور الساقطة ما يمنّنه

ونظف السريرة.. والصراحة.. وغير وغير
ومع صاحبه صافي ولا يرتدي ظنّه

يا ليت الليالي مهلّت له ليالي.. مير…
خذنّه بغدر… وما خذن ما يردنّه

لكنّ العوض في روسكم يا رجال (مطير)
وش تقول.. دام الموت للآدمي سنّة؟؟!

الشاعر سفر بن سعد الدغيلبي العتيبي

error: Content is protected !!