قصة وكلمات قصيدة قال الذي يقرا بليا مكاتيب من سلسلة قصص سالفه وقصيده من الباديه قديما مؤثره مكتوبة بالعربية
قصيدة قال الذي يقرا بليا مكاتيب القائل هو الشاعر جحيش السرحاني
الشاعر جحيش بن مهاوش السرحاني (من أهل قارا القريبة من سكاكا الجوف) قال قصيدته المرثية في عياله حيث دعا عليهم واستجاب الله دعوته ولم ينجبوا أولادا وقيل أنهم تزوجوا مرة ومرتين وثلاث من أجل أن يرزقهم الله الذرية ولكن أمر الله قد نفذ وانقطعت من ذلك الزمان ديارهم ……. (ولم ينجبوا أولادا) .
والقصة وما فيها توفيت زوجته وأطفاله صغار السن فتفرغ لتربيتهم وهم صغار وقام بتربيتهم حتى كبروا وكان لهم بمثابة الأم والأب يسهر الليالي على رعايتهم وراحتهم وفي النهار يذهب لجلب طعامهم وكانت الحياه في ذلك الوقت شحيحه والمعيشه تكاد تكون منعدمه والطعام قليل وغيرمتوفر في بعض الايام .. وقيل أنه لقلة الزاد كان يعطيه أطفاله ويكتفي بالماء فقط ..
وعندما كبرو أولاده وأشتد عودهم زوجهم كلهم .. ولكنهم بعد أن تزوجو تنكروا له وأصبح لا يريده أحد منهم مراعاة لخاطر زوجاتهم اللاتي تأففن من خدمته وصار كل واحد منهم يطرده من بيته وأستغنو عنه ورحلو مع زوجاتهم وتركوه وحيداً بعد أن كبر سنه وشاخ وصار في حاجة لهم ولعطفهم تقديراً لشيبته ، وقد كان يبحث عنهم ولكنهم إذا سمعو به رحلوا من مكانهم وغيرو منزلهم فلا يصل إليهم ..
فما كان من الوالد إلا أن سكن إحدى (الخربات) حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير وضعف بصره فذهب زاحفا يتوسل ويرتجي أبناءه بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمره فلم يستجب له أحد منهم ..
وعندما علم بهذا التصرف منهم أخذ يدعو عليهم ثم قال فيهم هذه القصيده . وقد قيل أنهم أنقطعوا من دعائه عليهم فلم يكن لهم نسل ولم يبقى منهم أحد وكذلك لم ينجبو الله لايبلانا ..
فقال فيهم الأبيات التالية :
قال الذي يقرا بليا مكاتيب ياللي تقرون العمى من عناكم
يا عيال ياللي تشرفون المراقيب تريضوا لي واقصروا من خطاكم
خوذوا كلام الصدق ما به تكاذيب مثل السند مضمون للي وراكم
يا عيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وترى السبابة من كبار العذاريب وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب والمذهب الخايب يبور نساكم
يا عيال ما سرحتكم باللواهيب يا عيال ما عمر المعزب ولاكم
يا عيال ما ضربتكم بالمشاعيب ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم
من حبكم أرطب القلب ترطيب يفز قلبي يوم يبكي حداكم
ياما تسلوعت القبايل تقل ذيب من خوف لا يقصر عليكم عشاكم