الشاعر النجدي الصقري صاحب قصيدة الشيخه المشهورة وقد يتداخل اسمه مع الشاعر عبدالله الصقري وأحياناً تذكر باسم مقحم النجدي وقد أكد لنا أحد أحفاده أن جده محمد بن مقحم النجدي من الصقور من العمارت له قصائد غير هذه القصيدة ولقب بالنجدي لأنه لم يذهب من نجد إلى الشمال إلا متأخراً وله قصائد جزله فمن إحدى قصائده قوله:
وحنا جنبنا بس تسعه ووغدان ومن دون زرفات العشاير ذوابيح
من نقرة الصيقل إلى نقرة الخان والخيل عزم بالوجيه المفاليح
والسيف لولا قضبة الخمس ما شد ويد وحيده ما تسوي حراكات
قصة مقحم الصقري النجدي وجاره وقصيدته المسماه الشيخة
في الزمان السابق نزل عند قبيلة الصقور من عنزة رجل غريب وكان مطالب بدم من قبل جماعته ومن عادة الرجل الغريب عندما يحل في قوم يجاور في كنف شخص معيّن من رجال القبيلة ويكون بحماية هذا الجار خاصة ورجال القبيلة عامه وقد نزل هذا الرجل الغريب في جوار الشاعـر مقحم النجدي من المكيتل من الجلال من الصقور من عنزة المتوفي في حدود عام 1260هـ تقريباً وبعد مضي مدة من الزمن ترعرع للرجل الغريب أبن سيء الأخلاق فتأذى منه النجدي وحاول أن يتلافى ما بدر منه ولكنه أستفحل أمره فصعب على مقحم أن يقتل أبن جاره فطرأ على باله فكره أن يستحث كبار جماعته الصقور لكي يقومون بزيارة لغريم جاره لعله يعفي عنه ويقبل الديه ومن ثم يرجع لجماعته ويتخلص مقحم من شر أبن جاره وفعلاً تم ذلك بحيث قاموا وجهاء قبيلة الصقور بزيارة غريم جارهم وأعفى عنه مقابل ديه دفعوها الصقور وعاد لجماعته وهذا سبب قول مقحم النجدي لهذه القصيدة التي أطلق عليها أسم شيخة القصيد يقول :
وخطو الولد كوبان ما يقـرب الحـار لا نـافـع نـفسـه ولا مـنـه خـيــفـه
وصلاة ربي عـد ما أخضر الأشجار على الرسول اللي علومه شريفـه
هذه القصيدة نشرت بعدد من الكتب دون أن تذكر المناسبة التي قيلت بها وقصتها وكل من نشر هذه القصيدة مثل خالد الحاتم ومن نقل عنه فقد كانت ناقصة ونظراً لأهمية هذه القصيدة فقد بحث عنها الشاعر والراوي عبدالله بن عبار العنزي وجمع شواردها وتتبع لصيغتها حسب ما نطق بها قائلها وتجنب تحريف الرواة ونشرتا في كتابه قطوف الأزهار