قصيدة ياناشدن عني تراني حدا اثنين اما جليس كرام والا خلاوي للشاعر فيصل الرياحي رحمه الله
الشاعر فيصل بن منصور بن عتيق بن غفلان الرياحي البقمي شاعر كبير استطاع أن يجمع بين شعر المحاورة والنظم واشتهر بالمحاورات مع عدد من الشعراء المعروفين وأحيا أمسيتين في النظم الأولى في تربة والثانية في جدة له شخصيته المميزة خاصة بين الصفوف وأمام الشعراء استطاع خلال السنوات الطويلة الماضية ان يقارع كبار الشعراء حتى وصل إلى قمة شعر المحاورة.
يمتلك ثقافة شعرية كبيرة وثقافة عامة أكبر، ساهم مع بقية زملائه الشعراء وخاصة «صياف الحربي ومستور العصيمي وحبيب العازمي» في اخراج ساحة المحاورة إلى بر الامان ساحة خالية من المغالطات والألفاظ النابية وذلك من خلال اتفاق الشعراء
ولد في 10 يناير 1959 الموافق 1 رجب 1378 هـ قرض الشعر وعمره 12 عاما ثم تطورت موهبته عامآ بعد عام دخل مجال شعر المحاورة عام 1974 – 1394 والتحق بالحرس الملكي عام 1975 – 1395 هـ وعمل بة حتى قدم استقالته وهو برتبة عريف عام 1981 – 1401هـ، ثم عمل بوزارة الشئون البلدية والقروية حتى عام 1993 – 1412هـ ثم عين رئيساً لمركز نخال ثم عين رئيساً لمركز الخيالة إلى أن توفاه الله.
له مساهمات شعرية ونثرية في الصحافة ولكنة مقل في ذلك نظرا لانشغاله وارتباطاته العملية والشعرية.. تمت استضافته في برنامج (أحلى الليالي) مع المذيع سعيد اليامي كما أن له قصائد كثيرة في أغراض الشعر الأخرى وهو صاحب أطول قصيدة نظم في العصر الحديث حيث بلغ عدد أبيات القصيدة 1000 (ألف بيت) ويطلق عليها الجمهور (الملحمة الشعرية الكبرى).
يقول في قصيدته التي هي محور حديثنا
ياناشدن عني تراني حدا اثنين اما جليس اكرام والا خلاوي
ماني من الشله هل المذهب الشين اللي يمصون الشيش بالقهاوي
اعوذ بالله من اخوان الشياطين والوذ بالباري جويد العرواي
ياهازم الاحزاب ياناصر الدين ياخير من يدعى لكل الدعاوي
انا دخيلك يوم نصب الموازين وانا بوجهك عن جميع الساوي
عساك يخلاق الانسان من طين تفزع لنا يوم المحن والبلاوي
العمر مهما ياخذ ايام وسنين يطويه بين اليوم والليل طاوي
يالادمي لو طال عمرك على وين لابد من يومن على القبر ضاوي
افطن ترا دنياك لعبة وراعين لو مدحوها بالامل والمناوي
ترميك تياراتها يسار ويمين ولا انت بعليها لو تقاويت قاوي
ان جنبتك امواجها والبراكين ماجنبتك اهمومها والشكاوي
أقفت بـ روس الأنبياء والسلاطين لاجاملت معهم ولاهيب تاوي
تضرب بسيف وخشم خنجر وسكين فوق الكبود الغافله والكلاوي
من يومها تطبخ وتاكل ملايين تمشي وتحد الناب والبطن خاوي
قانونها يغلب جميع القوانين وهقواتها تغلب جميع الهقاوي
ومن قصيدة غزلية للشاعر فيصل الرياحي ايضا نختار له هذه القصيدة
يا من دريت بغلاي وقلت ما تدري كلك جمال أو مليت العين وزيادة
يازهرة من بساتين الهوى العذري ينشد شذاها نسيم الليل وبراده
تحتل بين الزهور المركز الفخري وينثر لها الغيم عطر الحب ومجاده
أنا أعزف الساهري وغنى الحدري في حيرتٍ بين عقل الرجل وفواده
واللي شيكني وجدد فالغرام أسري في عينه تاهية العاشق وميلاده
يوم أرسل الرمش وستولى على أمري أرضيت فيه الهوى وغضبت حساده
صغت الجواهر ومع تقصيري وعذري أهديتها له اسوار او تاج وقلاده
وفاته
توفي الشاعر فيصل الرياحي فجر يوم السبت 3 يناير 2009 الموافق 6 محرم 1430هـ عن عمر يناهز 49 عاما إثر حادث مروري بالقرب من محافظة الخرمة وكان عائداً من حفل في العاصمة الرياض برفقة ابن شقيقه منصور الرياحي الذي يقود السيارة والشاعر طامي بن سعد بن عجيان المرزوقي البقمي اللّذَيْن اصيبا بإصابات متفرقة. بعدها بسنوات توفي الشاعر طامي المرزوقي مساء يوم الجمعة 24 يوليو 2015م؛ جراء حادث مروري على طريق الرياض، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك وعودته من محافظة تربة إلى الرياض