اليكم هذه القصه والقصائد اللي معها وهي من قصصص جديع بن قبلان
من قصص الشيخ الفارس جديع بن قبلان من عنزه قصته مع رزيق القبيسي من القبيسه من الفضول ومعروف ان القبيسه عشيرة متحضره ومن تجار الباديه وكان رزيق شاب وسيم وشاعر فباع اقمشه على جماعة جديع وكان بيعه دين وبعد ان حل وفاء دينه حضر وشاهده جديع وهو يتنقل من بيت الى بيت وكان يلفت النظر بوسامته ففكر جديع ان رزيق له مقصد ثاني وجديع لا يعلم انه قبيسي وانه تاجر اقمشة فارسل من يحضره وعندما حضر الى مجلس الشيخ جديع وجه له هذه الابيات بعد ان ساله عن اسمه واخبره ان اسمه رزيق فقال جديع :
يارزيق مالك صالح بالتواقيف رجلك عن السجات قلل خطاها
اقلط بديوان به البن والكيف تطيب نفسك عن بلاوي غثاها
ندرا عليك من الرجال المزاهيف جهال ما تصبر قريب مداها
يارزيق كانك ضيف لك حشمة الضيف وان كان لك حاجه علينا قضاها
فاجابه رزيق بهذه الابيات موضحا تنقله بين البيوت فقال رزيق :
ياجديع ليه صالح بالتواقيف ديوني على العربان قرب وفاها
يا جديع ما نمشي على العيب والحيف وعن الردى رجلي بعيد نحاها
يا ما عنينا ثم عدنا مناكيف ربعك غدت بحقوقنا من عياها
والا انت شيخ للرفاقه تقل ريف تعطي الكحيله ما تدور نماها
وبعد ان سمع جديع بن قبلان جواب رزيق القبيسي وفهم مقصده اردف بهذه الابيات يقول:
يا رزيق لك عندي معونه وتبريع نعطيك جزل الحق من دون نقصان
انا كفيل اللي عن الحق ما يطيع يدي لك المطلوب لو كان زعلان
ومن لا اعطاك الحق يحتاج تسنيع ما ترتحل من ربعنا غير رضيان
ناسم عصاك ولا تجيك الطماميع والوسم عندك للرجاجيل نيشان
وان جاك عايل قل انا ضيف لجديع واللي يطولك طايل قل ولد قبلان
هاك الجمل يا جديع من دون ترجيع وجتك الكحيله قد لها قود بارسان
وبعد ان اعطاه جمل وفرس رد رزيق على جديع وقد قبل الجمل وحلف عن اخذ الفرس فقال :
يا جديع مقبول الجمل منك يا جديع اما الكحيله حارمه يا بن قبلان
تنطح عليها لابسين المدارييع الى اختلط عج السبايا ودخان
لا لحت فوق مكاظمات المصاريع وصار المعابس بالقنا وابيض الزان
وتوايقن بيض العذارى مفاريع يرجن طلب مفازعكم يابن نبهان
يا جديع لك فوق الكحيله مفازيع تفرح ضمير اللي من الغلب طنيان
وقد وسم عصاه جديع بن قبلان دلاله على انه في حمايته وارغم ديايينه على الوفاء بدينه وهكذا شيم رجال الباديه ….
وهذه قصة ألمرأة التي لجأت للشيخ جديع قصة أمرأة اعتدى على شرفها أحد الجناة فسكتت خشية الفضيحة وبعد مدة أتضح أنها حامل فأخبرت أحد النساء المسنات التي تثق بها فقالت لها أنظري إلى الرجل الشجاع الصبور الذي إذا ركب فرسه وضع سيفه على متنه ولا يحوله إلى متنه الآخر حتى يترجل عن فرسه فأشكي له قصتك فشاهدت الشيخ جديع بن قبلان ممن تنطبق عليه هذه الصفة فشكت قصتها لجديع بن قبلان بقصيدة منها هذه الأبيات تقول :
يا جديع ياللي بحزت الكون تـرسي أبي اشتكي لـك من بلاوي زمـاني
يا شوق الـلي تزهـا لباس الدمقسي تلبس حريـر وخـالـطه قـرمـزاني
يا جـديع انا قلبي غدا اليوم حمسي كنـك تـملـه فـوق جـمـر اضهياني
الـلي عـقـد لي عقدتن حـدر رمسي مـن عـقـدة لـولاسها حـقـرصانـي
يا جديع أنا ابتليت من دون جنسي الحـظ فـي نـقـرة حضوضا رمـاني
يا جديع من سبب دمـاري ودنـسي اطلب عسى الـلـه يبتلي من بلاني
وبعد أن تفهم جديع لقصتها أراد أن يستر عليها فخطبها من أهلها وتزوجها ولم يقترب منها ولم يلمسها وهي لست من قبيلة جديع فرحل إلى مكان منعزل عن الحي حتى أنجبت وبعد عامين رجع جديع إلى قبيلته وطلق المرأة بعد أن أنهى معاناتها وذهبت إلى أهلها وأبنها معها وكان جديع ينوي قتل الرجل الذي اعتدى على المرأة فلما بلغ ولد المرأة سن الرشد هجم جديع على الرجل وقتله وجلا عن الحي فعلموا أخوة القتيل فقتلوا الصبي على أنه ولد جديع وهم لا يعلمون أنه ولد أخيهم القتيل الذي أعتدى على المرأة فأنتهت المشكلة بأخذ الثأر والتخلص من الجاني وأبنه هكذا رويت القصة والله اعلم
ولجديع قصه اخرى من نوادر القصص وهي ان جديع بن قبلان صديق للشيخ نمر بن عدوان امير احد عشائر البلقا وكانت لنمر زوجه صالحه من عشيرة القضاه بني صخر وقد انجبت منه ابنه عقاب ولها مواقف عظيمه مع زوجها ولكن القدر اسرع في اختطافها وهي في عز الشباب متحولت حياة نمر الى جحيم لا يطاق بسبب وفاة زوجته الباره وساعده بالشدائد والملمات فقال بها العديد من شعر المراثي حتى صار مضرب المثل وكان الشيخ جديع بن قبلان من اصدقاء نمر الذين يلجأ لهم في حالة العسر فوجه قصيده يشكي بها على جديع .
وهذه القصيده لنمر بن عدوان يسند على جديع بن قبلان :
يا جديع انا قلبي من الوجد حارا لا تلومني وتقول ان البكا عار
وسط الحشا يا جديع كن شب نارا والموت عده طالب عندنا ثار
من دمع عيني كن غدينا سكارا الله يجازي داير الدور غدار
وضحا شفاتي بين كل العذارا ياسين يم عقاب ترحل عن الدار
سار القلم يا عقاب بالحبر سارا بمزيزف القرطاس يا مهجتي سار
سار القلم لبو نهود صغارا يا عين حر ينثر الريش لاطار
اكتب جواب مثل قطف الثمارا من قيل ابن عدوان نظم لي اسطار
في ضامري كنه مواقيد نارا يا نيرة النمرود تشبه لها النار
لكن ينهش بي غليث السعارا والحال مني تقل يبراه نجار
على وليف شفت منه الدمارا غديت من فقده وحيد ومحتار
يا عقاب من فقده عيوني سهارا لكن فيها ذر شب و جنزار
اقبل عزيز صاينه بالخدارا ما خايلت بين الاخله بالانظار
سمي خلك عارف كل كارا من محصنات ناجبينه لك خيار
شمى عفيفه ضاربه للمدارا ما باح في غراتها كل غدار
خذها يالسنافي خزيزه قرارا حلفت ما نطلب من المهر دينار
ترثت شيوخ ينطحون الوزارا اهل سيوف ترمي الراس بتار
هذا مرامي وانت عطنا الخبارا ومن يبذل المجهود مادار الاعذار
انت كنت عابد ما تريد السمارا عوض عليك الله للذنب غفار
وان كان عندك بالمعاوز عسارا حمل ذلولك لو نبي حمل قنطار
عيال وايل في جميع الديارا من شرقي الغوطه اليا خشم سنار
نجمع دنانير الذهب والبكارا كله لبو سلطاتن بالموقف الحار
خليتها يا نمر صيحت عزارا ما غير وضحى من الغنادير ديار
واللي يلومك قلت كنه حمارا والا تقول تشبهه مثل الاثوار
مالوم من ضيع عشيره وغارا كلن على خله لك الله يغتار
لاشك الوم اللي جداه ايتطارا ما شاف من يشبه عشيره ولا دار
عوايد الممحل يدور الخضارا اخير ما يسكن على دمنت الدار
هذا جواب اللي تبرع وشارا والله على يا مسندي كل ما صار
لنا على الجزلات يا نمر كارا حنا هل الشيمه وحنا هل الكار
حنا لك الله ما نهاب الخسارا عز الصديق اللي عليه الدهر جار
وصلوا على المبعوث دينه وجهارا شفيع خلق الله عن واهج النار
وقصة اخرى بين الشيخ جديع وابن عدوان
وجه له نمر عددا من القصائد ومن ضمنها هذه القصيدة التي سنوردها بعد قصتها وهي ان نمر بن عدوان كما هو معروف توفيت زوجته وضحا ورثاها في معظم شعره وقد اسند القصيدة التالية الى الشيخ جديع شاكيا له ما يعانيه من حزن لفقده زوجته وقد ارسل هذه القصيدة مع احد رجاله وذهب المندوب الى جديع وعندما وصل الى العرب سأل عن الشيخ/جديع فقيل له ان اولاده الخمسه واخيه قتلوا للتو في احد المعارك فكره المرسال إيصال شكوى نمر الى جديع حيث ان جديع عنده مصيبة اعظم واكبر ولكن المرسال جزم واوصل قصيدة نمر الى جديع رغم هذا الظرف العصيب وعندما قرأها جديع قال للمرسال هل انت مستعجل ام انك تمرح الليله فقال بل امرح فقال تاخذ الجواب غدا فرد الشيخ جديع على نمر بقصيدة سنوردها بعد هذه القصيدة.
قصيدة نمر ابن عدوان الموجهة الى جديع ابن قبلان العنزي.
ياجديع ابن قبلان ياقرد حضي خلي شرب بالموت ورد الحياضي
ياخو موضي على ابهامي اعضي والدمع من عيني على الخد هاضي
ابكي على غروا من البيض غضي جبينها مثل القمر يوم ياضي
عليه قلبي يوم يطري يجضي هذي حياتي وانت ياشيخ فاضي
وفي الصباح رد عليه الشيخ جديع بهذه القصيدة المؤثرة ويذكر لصديقه نمر انه فقد خمسة فرسان اشداء من أهله وهذا من اكبر انواع العزاء وتخفيف المصيبة فنمر فقد زوجته اما جديع فقد خمسة من عزوته:
رقيت انا راس الطويل المتلي امايز الدنيا جنوب وشمالي
عز العزيز وعز برقٍ يهلي يم الحماد ونايفات العوالي
ياطير يا مومي الجناحين ياللي تحوم بالزرقا ولا لك ضلالي