قصيدة معاني الجود.. أبياتها أمثال تضرب وأقوال تؤثر دليل على أن الحكمة قد تنطلق بلسان شعري سليم والقصيدة لخميس بن محمد الأسعدي العتيبي الملقب بالخضاع وهو أخو الشاعر المشهور بريك الأسعدي راعي بقعاء..
ولقد أورد هذه القصيدة المؤلف والشاعر منديل بن فهيد – رحمه الله – في كتابه من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية قصص وأشعار (الجزء الأول)، وكذلك ذكرها ابراهيم الخالدي في كتاب المعلقات النبطية، ووردت في في مؤلفات كثيرة منها الموسوعة النبطية للسعيد وفي كتاب فهرست الشعر للصويان كما ضمنت في بعض المخطوطات القديمة والمجلات باسم (البقعاوي)
وقصة هذه القصيدة باختصار أن بريك قال لأخيه الأكبر خميس يوماً من الأيام، إنك يا أخي وافي في كل شيء إلا في الشعر فإنني لم أسمع لك قصيدة!..
فأجابه خميس: الشعر ليس هواية لي، ولكني تلبية لرغبتك سوف أقول قصيدة حتى تعرف أنني استطيع ذلك إذا أردت
ثم قال هذه القصيدة:
معاني الجود خمس كاملات بشباتي زويت بهن حبالي
أولهن طبخت البن عمد أبيت ما اطبخه أول وتالي
وثانيهن أهلي بالمقبلين ترحيب أحلى من زاد موالي
وثالثهن عن الجارات نزه أرد بالصدق وأولاد الحلالي
ورابعهن قطعت بسيفي راس سيف على القادي وهذي من فعالي
وخامسهن أنا الخضاع أبو قناع أشري الطايلة بأغلى حلالي
ترى القالات لو كادت تهون للقالات عقد وانحلالي
وترى دنياك لو صفوة جناح لابدها من زل وانزلالي
** ويقال إن هذه الأبيات منها وإنما سقطت من الرواة لطول الزمن:
ما يزها اللحى غير الرجال ولا يزها الرجال الا الفعالي
ولا يزها البيوت إلا البنات ولا يزها البنات الا الرجالي
ولا يزها الرجال الا لحيه ولا يزها اللحى الا الفعالي
ولا ينفعك اجاويد كرام ليا بار من عقبهم التوالي
ترى رجل يشيخ بلا جماعه مثل حمل يشال بلا زمالي
ترى مال تغاب الشمس دونه ترى هذاك ما هو لي بمالي
الا يا مالي ابا امنحك روحي لما اغدي فيك مثل العود بالي
تبين لي صديقي من عدوي واحصل فيك ما يطري ببالي
مخطوطة الربيعي كُتبت قبل ٨٠ عام وورد فيها قصيدة (معاني الجود) للشاعر والفارس – خميس الأسعدي العتيبي (الخضاع)
