قصة قصيدة من نشدني قلت مانيب دعجاني للشاعر غازي بن عضيب الدعجاني العتيبي
وقصة القصيدة حدثت قبل قرن من الزمان أيام حكم المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله تعالى و اسكنه فسيح جناته ـ وقصتها حدثت مشكلة كبيرة طرفها غازي بن عضيب الدعجاني العتيبي وانتهت بأنه قتل متربصين به وقيل انهما أثنان وقيل ثلاثة و اختلفت روايات الناس عن من هم هؤلاء و قيل انهما رجلين حاولا أن يأخذ حلاله بقوة و قام بقتلهما
فأشتكى أهالي القتلى للملك عبد العزيز و حكم بالقصاص على غازي بن عضيب الدعجاني
وهرب الدعجاني وزبن لدى عبد العزيز بن ماضي أمير الروضة بسدير و أخبره بالقصة فقال ابن ماضي لغازي يا غازي أنا ما اقدر ازبنك عن الشرع في حكم الملك عبد العزيز اذا جو عندي العسكر يطلبونك بكره او بعده لكن عشان كذا باخذ بعيرك و أحط عليه أكلك وشربك و فراشك و بطلع في الليل من سدير وأنت أهرب وأذهب إلى ديار قومك الدعاجين فقال غازي بيض الله وجهك و ما قصرت
وذهب لدياره وشرح لهم المشكلة وقام الشيخ سجدي بن مناحي بن خالد الهيضل بالتوجه إلى قبيلة المجني عليهم وذوي المقتولين خاصة فقبلوا وجاهتهم ورضوا بالدية ثم أخذ منهم كتاباً وذهب به إلى الملك عبدالعزيز وتشفع لغازي ابن عضيب فقبل الملك شفاعته ودفع الديات التي على ابن عضيب من ماله الخاص واعتق رقبة غازي الدعجاني
وكتب غازي الدعجاني قصيدته ويستهلها بتحسره من صروف الدهر وما فعلته به ثم يذكر أن ما حدث له بين رفاقه من أعدائه ويعترف بجميل عبدالعزيز ابن ماضي ومعروفه الذي قدمه له ثم يذكر أنه لا يستطيع الإفصاح عن قبيلته ويتساءل عمن يمسح وسمها عن خد مطيته ثم يثني على الشيخ مناحي بن خالد الهيضل (راعي البرصاء) وابنه الشيخ سجدي ويذكر كرمه وكثرة ذبحه لسمان الإبل والغنم كما يذكر أنه من التجأ به سينجو – بإذن الله – مما يحذره ويستشهد بقصة الرجل الذي (قطعت عنه العواني) واستجار بمناحي الهيضل فأجاره بالرغم من تقطيع العواني عنه وكذلك موقفهما تجاه قضيته
وتقول القصيدة كاملة
واعذابي من غرابيل الزماني حتحت المزهب وعزبتنا رديه
والصديق من العدو اليوم باني مثل ابن ماضي ومعروفه عليه
ياهل الهجن المراديم السماني خبروبي عند صبيان الحميه
في عيال العود ذربين اليماني مكرمين الضيف يوم المعسريه
من نشدني قلت ماني بدعجاني من يمش الوسم عن خد المطيه
ليت جدي من هتيم اهل الهواني كان انا ما أشره ولايشره عليه
يا زبون الحرد ياهيف السـماني من زبنكم عده الله في عليه
مزبن اللي قطعت عنه العواني دام راسك حي فعزومي قويه
ماندوبح في الغبا نعطي البياني لا زبنت اقطان مالي في رحيه
من ورد بحبالكم شرب اسمهاني ما يجلا كود مقطـوع الدنيه
وان طويت الياس من كل المعـاني اقطع الفرجه وانا نفسي قويه
قربوا كوري على بنت العماني والديار اللـي نبيـها في يديه
السنافي قد وطاه اللي وطاني والردي حتيش لو يزرا عليه
ما ركب بكوارهن خطوا الهداني لو أرد الشور لا ضيم ٍ عليه
ما عليها الا المشوك والعمـاني الخوي اللي يفرج عن خويه
