قصيدة المعلمة سارة وحسين

قصيدة المعلمة سارة وحسين

قصة قصيدة قصيدة المعلمة سارة وحسين

هذه القصة حدثت في أحد دول الخليج قبل عشرون عاما والبعض يشكك أن القصيدتين من نسج خيال شاعر وليس لها قصة حقيقة والبعض يقول ان قصيدة سارة هي الحقيقية وان الرد كان من احد الشعراء رد عليها بالنيابة على لسان حسين ولا نعلم ايهما أصدق مع أن القصيدتين يغلب عليهما الصناعة رغم جمال حبكة القصة

تقول القصة بأن هناك شاب أسمه حسن وفتاة أسمها سارة جمعها حب وعلاقة شريفة في التسعينات الميلادية في فترة المراهقة والشباب وحدثت بعض المشاكل بينهما وانتهت العلاقة وتفرق العشاق وابتعدوا عن بعض وانقطع التواصل تماما بينهما

مرت الأيام والسنين وكبروا وتزوج كل منهما وتخرجت سارة من كلية المعلمين وتوظفت معلمة في أحد المدارس الابتدائية

وفي بداية السنة الدراسية جاء حسين للمدرسة ومعه ابنته الصغيرة لتسجيلها في المدرسة

وللصدفة كانت نفس المدرسة التي تعمل فيها فيها المعلمه سارة وتفاجأت عندما شاهدت حبيبها السابق وعادت بها الذكريات

فكتبت المعلمه سارة قصيده تشكي فيها لصديقتها نوره حالها عندما شاهدت الحب القديم وألتهبت مشاهرها الدفينه فكتبت

يانوره بالله اسمعي لا تصدين
يا بنت حرٍ مركزه بالصداره

شيٍ جرالي قسم القلب قسمين
وابلا ملامه افهمي للعبارة

بأول دوام المدرسه يوم الأثنين
معلمه في وجه باب الإداره

وقفت باللجنه على سادس اثنين
مثل المجند ينتظر للإشاره

هاذي تنادي وهاذي أبله انا وين
زحمه وتو اليوم بأول نهاره

أصوت لثنتين وبيدي ثنتين
نوره مضاوي عايشه مي ياره

وسمعت صوتٍ رجع القلب لسنين
صوت الذي اسمه بنقش السواره

اختي عن أذنك ناقل البنت هالحين
تفضلي الأوراق والإستماره

عجزت لا أجاوب ولا أرمش العين
طوّل سكوتي وهو طال انتظاره

حسيت ان الدم مثل البراكين
شريان قلبي وصل حد إنفجاره

ورفعت راسي وصارت العين بالعين
ولمحت في عينه سواة الشراره

هو هو والا واهمه يا الرزينين
زوله ورفعة حاجبه مع سماره

لا ما تغير فيه يا كود شيين
حف الشنب والشيب زاد بوقاره

اتلا علاقتنا ثلاثه وتسعين
باول حلاة العمر قبل انكساره

الشاهد الله ماحصل بيننا شين
ولا يخدش أحساس بنت وعذاره

نعم الحبيب اللين الطيب الزين
ونعم الرفيق اللي حفظ حق جاره

ياوجه ابوي الوجه مرحب وسهلين
لا يا بعد روح ومعاليق ساره

ودي ألمه وودي أصيح بس وين
مثل الكسير اللي نشب وسط غاره

ما يستطيع المشي من دون رجلين
وحوله جنودٍ تشتهر بالشطاره

يا للأسف هالحين صرنا غريبين
حكم القدر وأصدر علينا قراره

الهم والغربال والفقد والبين
وانا اسيره تنتظر للزياره

ويلي على لاماك ويلاه يا حسين
يا من يجمعنا وأسوق البشاره

ساره .. وسكت له لحظه كنها سنين
واقفى واشوفه يوم شب الزقاره

وصلت القصيدة لحسين بعد فترة فكتب قصيدة رد على قصيدتها

يا مرحبا يا غايتي يا هلاوين
يا بنت عودٍ فيه طيب ونعاره

لا يا بعد كل البنات المزايين
يا فرحة المظلوم يوم انتصاره

من يوم ما غبتي وانا ماني بزين
ضايق واحس القلب طال انتظاره

دايم على بالي وانتي تمرين
واقول يفدوها جميع العذاره

لو الليالي ترجع لعشرة سنين
ما كان شفتي الشيب زاد بوقاره

لا ما نسيتك من ثلاثة وتسعين
وشلون أبنسى حب واضح مساره

تدرين شاللي هزني يوم الأثنين
واللي ذبح قلبي بأول نهاره

زولك لمحته يوم كنتي تمشين
بين الصفوف إقبال باب الإداره

وفز الخفوق وقلت يا ربي تعين
هي هي ولاهي شبيهه لساره

جيتك وقلت أبنقل البنت هالحين
تفضلي الأوراق والأستماره

طول سكاتك والبلا العين بالعين
ضقت وأحس بضغط مدري حراره

وخانتني الدمعه وطاحت من العين
كني طفل يبكي مضيع دياره

بحط بنتي عندك بسادس اثنين
عشان اكثر جيتي بالزياره

واليا دخلت الصف لازم تخشين
اسمي لانه مسجلن بالسواره

وامانتك انك عليها تخافين
لحدٍ يضايقها بأية عباره

بصارحك في شي يمكن تحسين
ان الزمن اقفى علينا قطاره

انا سمعت أن أكبر عيالك حسين
وانتي اكيد أنك سمعتي بساره

تجاوب بعض الشعراء مع القصة والقصائد فكتب احد الشعراء من سكاكا مجاراة وقال

قريت قاف حسين ثم سالت العين
ولا ادري علام الدمع زاد انهماره

ياحسين مالومك تحسر على الزين
عشرة عمر والعشق واضح مساره

بقيت وافي له من سنين وسنين
واكبر دليل مسمي البنت ساره

ولجل الغلا سمت ولدها على حسين
عزالله انك تستحق الصداره

ياحسين تدري ليه ابكي من البين
وقلبي كسير وزاد فيه انكساره

ذكرتني ياحسين ياحسين ياحسين
بالغالي اللي له بقلبي وقاره

علمي بهم ياحسين اربع وتسعين
وهالحين ما ادري وين صارت دياره

قفّت من الخفجي ولا ادري على وين
وانا نقلت الجوف وعيني لداره

ياحسين حبه ساطيٍ بالشرايين
وعساي اشوفه مثل ما شفت ساره

error: Content is protected !!