القصة برمتها تدل على ما كان يتمتع به السابقون من تقدير للجار وتكريمه في كل الأحوال وتقديمه على النفس في أحيان كثيرة
قصة رفيع بن بركة بن راضي الركابي من الحمامدة من ولد علي من عنزة حيث جاوره محمد بن علي الأسلمي الشمري من الطوالة ثمان سنوات ثم رحل وعاد إلى جماعته وقبيلته بعد ذلك
بعدها بفترة حدث أن غزا الركابي وأفراد القبيلة إحدى القبائل ليلا وحظي بقطعان من الابل واستاقها أمامه وأثناء سيره لحقته كلاب القوم تنبح وكان هنالك كلب كلما صار على مقربه منهم كف عن النباح وكأنه يعرفهم وصار يمشي ويطيح بين رجلي الركابي فأستغرب الركابي من هذا الكلب الذي بالاول كان ينوي اللحاق بهم ومطاردتهم والهجوم عليهم وعندما اقترب صار وديعا فقال أحدهم علام الكلب يوم شافك ماسوى شي والله ان هذا الكلب يعرفك اكثر منا فحدق الركابي بالكلب ملياً وعادت ذاكرته الى الوراء فعرف أنه كلب جاره القديم في تلك السنوات وكان الكلب يسمي هباس ثم صاح فجاءة وقال ما كسبنا الا حلالنا هذي ابل جاري الشمري وهذا كلبه اللي رحل عنا فأقسم على جماعته أنهم يردون الأبل وطلب من جميع فرسانه إعادة الابل المنهوبة وقال الكلب لم ينكر المعرفة فكيف نأخذ أبل جارنا ولا يمكن ان يكون الكلب أحسن جيرة منا وساق أمامه الابل المنهوبة متتبعا طريق الكلب هباس الذي دله علي منزل صاحبه وجاره القديم فما كان من الركابي إلا أن أشعل النار وأوقظ جاره القديم وناداه وهو نايم وقال له إننا أخذنا الإبل وأخبره بقصة قباس وكيف عرفه وأعاد الابل إكراما لصاحبه
وقال محمد بن علي الشمري هذه القصيدة يشكره على وفائه