قصة الأصمعي والاعرابي والقران

قصة الأصمعي والاعرابي والقران

قصة الأصمعي والاعرابي والقران

رُوي عن الأصمعي، وهو عبدالملك بن قريب بن عبدالملك بن علي بن أصمع الباهلي «121 هـ- 216 هـ/ 740 – 831 م» راوية العرب وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان أنه قال:
كنت أقرأ قوله تعالى:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المائدة: 38)
وكان بجانبي شيخ أعرابي فقال:
كلام مَن هذا؟
فقلت: كلام الله
قال: أعِد
فأعدت
فقال الاعرابي بثقة: هذا ليس كلام الله
فاستغرب الأصمعي والحضور من إنكار الإعرابي آية من كتاب الله
ثم تنبه الأصمعي للخطأ حيث إنه أخطأ في قراءة نهاية الآية بقوله (والله غفور رحيم)، والصحيح هو (والله عزيز حكيم)
فقرأ:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
فقال الاعرابي : أصبت!
فالتفتُّ إليه وقلت: أتقرأ القرآن؟
قال: لا
فقلت : هل تحفظ سورة المائدة؟ (التي بها هذه الآية).
قال الأعرابي: لا.
فأعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي الذي فطن إلى الخطأ رغم أنه ليس من حفظة القرآن
فسأله: يا أعرابي.. كيف عرفت؟
فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع،ولو غفر ورحم لما قطع.

======

ويقال إن ابنة أبي الأسود الدؤلي جاءت إلى والدها في ليلة قمراء صافية وقالت:
«ما أجملُ السماء يا أبتي!» برفع اللام في «أجمل».
فأجابها: نجومُها المتلألئة وقمرُها المنير.
قالت: ما أردت أن أسأل عن شيء جميل فيها، ولكني أردت التعجب من صفاء السماء.
فقال أبو الأسود: وابنتاه، إذا أردت أن تتعجبي فافتحي فاك وقولي «ما أجملَ» بفتح حرف اللام.
وفي صباح اليوم التالي ذهب أبو الأسود الدؤلي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وطلب منه السماح له بوضع قواعد أساسية تعين على ضبط الألفاظ
فكتب علي رضي الله عنه ورقة في النحو وقال لأبي الأسود الدؤلي «انحُ نحوها» أي سر على هداها
ومن تلك اللحظة أصبح هذا العلم يسمى بـ «علم النحو».

error: Content is protected !!